روح الروح للإغاثة والتنمية
سميرة سعيد محمد نصر الله
الاسم :

سميرة سعيد محمد نصر الله

تاريخ الميلاد :

2017-04-25

الجنس :

أنثى

المفقود :

الأب

تاريخ الاستشهاد :

2023-11-01

المرحلة التعليمية :

2

الحالة الصحية :

سليم

هل له كفيل :

نعم

في قلب غزة المحاصرة، حيث لا يتوقف الدمار ولا القصف، كانت هناك طفلة صغير اسمها  سميرة  لا يتجاوز عمرها تسع سنوات. 

كانت تعيش حياة مليئة بالبراءة والضحكات، تلهو وتلعب مع أصدقائها في شوارع حيّها الذي كان يعج بالحياة. ولكن في أحد الأيام، تغير كل شيء في حياتها.

في السابع من أكتوبر، انفجرت الحرب في غزة، ودمرت الطائرات كل شيء، حتى الطفولة. في تلك اللحظة المأساوية، فقدت سميرة والدها الذي استشهد في إحدى الغارات الجوية التي استهدفت الحي. كان والد عادل هو مصدر الأمان في حياتها، وكان دائمًا يعده بأنه سيظل دائمًا بجانبه. لكن الحرب أخذت منها هذا الأمان، وتركتها في عالم مليء بالخراب.

استفاقت سميرة في اليوم التالي لتجد نفسها وحيدًه دون والدها، ووسط خراب منزلهم. كانت والدتها حزينة، تبكي بحرقة، ولا تستطيع أن تجد الكلمات التي يمكنها أن تخفف من ألم ابنها. كانت سميرة تسألها بألم: "ماما، فين بابا؟ ليش ما يرجع؟"، ولكنها لم تملك جوابًا، سوى أن تحتضنها وتبكي معها.

بعد فقدان والدها، اضطرت عائلة  سميرة  للانتقال إلى أحد مراكز الإيواء التي تكتظ بالنازحين. الحياة هناك كانت صعبة للغاية، حيث يسكنون في خيام ضيقة، وكانوا يفتقرون إلى الماء والكهرباء والاحتياجات الأساسية. كانت سميرة تشعر بالوحدة، خاصة في الليل. لكن رغم كل ذلك، ظلت سميرة تحلم بأن تعود يومًا ما إلى مدرستها وتكمل الدراسة . كانت تروي لوالدته دائمًا عن حلمها أن تصبح مهندسًه لتدافع عن وطنها وتعيد بناء ما دمرته الحرب.

سميرة مجرد مثال واحد من آلاف الأطفال الذين فقدوا آباءهم وأحبائهم بسبب الحروب. قصتها هي تذكير للجميع بأن الأطفال هم الضحايا الأوائل في أي صراع، وأنهم بحاجة إلى كل الدعم والرعاية ليتمكنوا من التعافي من آثار هذه المآسي.