إسلام محمد عدنان أبو خشم، طفل لم يتجاوز عمره 3 سنوات، وجد نفسه في قلب مأساة أكبر من أن يتحملها أي طفل. في السابع من أكتوبر، فقد والده بسبب الغارات التي دمرت أحلام الكثير من العائلات في غزة، ولم تمضِ سوى أيام قليلة حتى طال القصف منزلهم السكني الذي كان ملاذه الوحيد مع والدته وجدته.

كان القصف مدمراً، استشهد على إثره عدد من النازحين الذين كانوا يسكنون نفس المبنى، وأصيب الطفل إسلام بجروح. وعلى الرغم من الألم الجسدي، تعافى جسده تدريجياً، لكن جروحه النفسية أعمق وأشد.

اليوم، يعيش إسلام في ظروف مأساوية تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة؛ يعاني من نقص الغذاء، وهو في حاجة ماسة إلى الرعاية والدفء الذي فقده برحيل والده. يفتقد لحنان الأب الذي كان سيحتويه ويحميه من هذه الكوابيس، ويبقى أمله الوحيد في أن يجد الأمان والرعاية في ظل هذا الواقع القاسي.

قصته تعكس وجع آلاف الأطفال في غزة الذين أصبحوا ضحايا حرب لا ترحم، وتجسد مدى تأثير هذه الأحداث على جيل بأكمله يُحرم من طفولته وأبسط حقوقه الإنسانية.