أنور عصمت أنور الجرجاوي، طفل في السابعة من عمره، واجه من الحزن ما يفوق عمره الصغير. في 5 سبتمبر 2023، قُتل والده أمام عينيه، بصاروخ أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بلا رحمة. لم تُدمر حياة أنور بفقدان والده فقط، بل أيضًا بفقدانه منزله ومدرسته، ليجد نفسه فجأة بلا مأوى، بلا تعليم، وبلا حضن الأب الذي كان يدعمه في مواجهة الحياة.

أنور، مثل آلاف الأطفال في غزة، يحمل لقب "يتيم" وهو لقب ثقيل على روح طفل في هذا العمر. يعيش الآن في ظروف قاسية تحتاج إلى دعم دائم، فهو بحاجة إلى كفالة مستمرة ليستطيع استعادة بعض من حقوقه الأساسية، مثل التعليم، الملابس، والغذاء.

رعايته ليست فقط لتوفير احتياجاته اليومية، بل لمنحه فرصة لبناء مستقبل أفضل، بعيدًا عن الظلم والحرمان. كلمات النبي صلى الله عليه وسلم، "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، تجعل كفالة طفل مثل أنور طريقًا للرحمة الإلهية، وأملًا له في استعادة جزء من براءة طفولته التي سلبتها الحرب.

أنور ليس فقط قصة عن ألم وحزن، بل هو دعوة لنا جميعًا لتقديم يد العون وبناء مستقبل أفضل له ولكل أطفال غزة الذين يُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية.