مرام عدنان أحمد الدغل، فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا، كانت تعيش مع عائلتها في منزلهم في غزة. مع تصاعد الحرب والقصف في المنطقة، قررت عائلة مرام أن تنزح إلى منزل جدها بحثًا عن الأمان. كانت هذه الخطوة بعد أن أصبح منزلهم غير آمن، فانتقلوا إلى منزل جدها الذي كان أكثر أمانًا في تلك الظروف.

كان منزل جد مرام مكانًا مليئًا بالحياة رغم صغر حجمه. كان يجمعهم جميعًا: والديها، أعمامها، جدها، وجميع أفراد العائلة الذين نزحوا معًا. وكان الجميع يلتزمون بالحفاظ على روح الأمل، رغم الأوضاع القاسية التي كانوا يواجهونها في ظل الحرب.

لكن في إحدى الليالي المظلمة، تعرض منزل جد مرام للقصف من الطائرات الحربية. دمر المنزل تمامًا في لحظات، واستشهد جميع أفراد العائلة الذين كانوا داخله، بمن فيهم والدتها، جدها، أعمامها، وإخوتها.

مرام، التي كانت بجانب والدتها في تلك اللحظات المأساوية، أصيبت بالصدمة وأغشي عليها من شدة الهول. وعندما استعادت وعيها، اكتشفت أنها فقدت عائلتها بالكامل، وأصبحت وحيدة وسط الركام.

بعد تلك الكارثة، انتقلت مرام للعيش مع عمتها التي نجت من القصف. وعلى الرغم من الحزن العميق الذي كان يملأ قلب مرام بسبب فقدانها لعائلتها، حاولت عمتها أن توفر لها الأمان والدعم وسط تلك الظروف الصعبة.

مرام أصبحت رمزًا للطفولة المفقودة في غزة، وشاهدة على المعاناة التي يعيشها الأطفال في زمن الحرب. ولكنها أيضًا تعكس الأمل والصمود في وجه كل الصعاب.