روح الروح للإغاثة والتنمية
لين  اسلام خميس مسلم
الاسم :

لين اسلام خميس مسلم

تاريخ الميلاد :

2017-06-15

الجنس :

أنثى

المفقود :

الأب

تاريخ الاستشهاد :

2024-02-14

المرحلة التعليمية :

3

الحالة الصحية :

سليم

هل له كفيل :

نعم

 قصة للطفلة لين إسلام خميس مسلم:


"لين وأمل النجاة"

في أحد أحياء غزة، عاشت طفلة صغيرة اسمها لين إسلام خميس مسلم. كانت لين في الثالثة من عمرها، ولكن براءتها وقلبها الكبير جعلاها تبدو أكبر من سنها. كانت تحب اللعب مع أصدقائها في الشوارع الضيقة، رغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط بهم. كانت الشوارع تشهد يومًا بعد يوم الأحداث التي لا يمكن لطفلة في سنها أن تفهمها بالكامل.

في منزلها المتواضع، كان والدها دائمًا يعِدها بأنها ستكون بأمان مهما كانت الظروف. كانت لين تحب الاستماع إلى قصصه عن أبطال التاريخ والشجاعة، وكان يخبرها دائمًا: "لين، عليك أن تكوني قوية، حتى عندما يبدو العالم مظلمًا."

لكن في يوم من الأيام، تغير كل شيء. كان صوت القصف يقترب من منزلهم، وكان الجميع في الحي يهرعون إلى الملاجئ. كان والدها يحملها في يديه، بينما كانت والدتها تجمع الأشياء الضرورية. في تلك اللحظة، شعر والدها بشيء غير مريح، حيث سمع صوت انفجار قوي جدًا يهز الأرض من تحتهم.

ركض الجميع في حالة من الفزع. لين كانت تلتصق بوالدها بقوة، تحاول أن تشعر بالأمان وسط هذا الهلع. ولكن في زحمة الهروب، انفصل والدها عنها للحظة. كانت لين في حالة من الذهول، تحاول أن تجد والدها وسط الفوضى. هرعت إلى شرفة منزلها، ونظرت إلى السماء مليئة بالطائرات والدموع تملأ عينيها.

وفي تلك اللحظة، سقطت قذيفة قريبة جدًا من المكان الذي كانت فيه لين، لكن لحسن الحظ لم تُصب بأذى. وجدت نفسها في شوارع الحي المدمرة، وسط أصوات الانفجارات والأنقاض. بدأ الناس يهربون إلى أماكن أكثر أمانًا، بينما كان والديها يبحثان عنها في كل مكان.

بينما كانت تبتعد عن منزلها، رأت في عينيها بريق أمل. كان هناك أشخاص يساعدون بعضهم البعض، وكانت تلك الصورة الصغيرة من التعاون والإنسانية هي التي أبقت قلب لين قويًا. وعندما أخيرًا التقت بوالدتها بعد ساعات من البحث، احتضنتها بكل ما لديها من حب وراحة.

كانت تلك اللحظات المليئة بالفزع والخوف، ولكنها جعلت لين تكتشف قوة الأمل في قلبها. لقد تعلمت أن الحب، حتى في أوقات الحرب والدمار، يمكن أن يكون المنقذ الحقيقي.

كبرت لين وأصبحت شابة تحمل في قلبها رسالة الأمل، بغض النظر عن التحديات التي قد تواجهها في المستقبل. كانت دائمًا تذكر تلك اللحظات الصعبة، وكيف أنها نجت بفضل الحب والعزيمة التي زرعها والدها في قلبها. وكلما كبرت، كانت أحلامها تتسع لتشمل المستقبل المشرق الذي طالما حلمت به.


إذا كنت ترغب في تعديل القصة أو إضافة أي تفاصيل، لا تتردد في إخباري!