روح الروح للإغاثة والتنمية
لانا بلال عدنان الدغل
الاسم :

لانا بلال عدنان الدغل

تاريخ الميلاد :

2019-06-06

الجنس :

أنثى

المفقود :

الأب

تاريخ الاستشهاد :

2024-01-26

المرحلة التعليمية :

1

الحالة الصحية :

سليم

هل له كفيل :

نعم

أحلام لانا الصغيرة"

في أحد الأحياء الهادئة في غزة، عاشت طفلة صغيرة تُدعى لانا بلال عدنان الدغل. كانت لانا في الخامسة من عمرها، وكان قلبها مليئًا بالأحلام، وكانت عينها تلمع بالفضول والحب لكل ما هو جميل. رغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط بها، لم تفقد لانا براءتها أبدًا، بل كانت تجد في كل يوم فرصة للفرح، حتى في أصغر الأشياء.

كانت لانا تحب الجلوس مع جدتها، حيث كانت تستمع إليها وهي تحكي لها قصصًا عن الماضي، عن الأرض الطيبة التي زرعت فيها الزيتون، وعن الأمل الذي لا يموت. كانت لانا تحلم بأن تصبح مثل جدتها، حكاءة كبيرة، تروي للعالم قصصها المليئة بالحكمة والأمل.

لكن في يوم من الأيام، تغير كل شيء. كان صوت الانفجارات يقترب من منزلهم، وكان الجميع يهرع إلى الأماكن الأكثر أمانًا. ورغم الخوف الذي كان يسيطر على الجميع، كانت لانا تمسك بيد والدتها وتردد بصوت عذب: "ماما، لا تخافي، سنكون بخير."

ركض الجميع نحو أحد الملاجئ في الحي، بينما كانت لانا تشاهد الطائرات تحلق في السماء وتسمع أصوات الانفجارات التي تهز الأرض. وفي وسط تلك اللحظات المليئة بالهلع والخوف، بدأت لانا تتذكر قصص جدتها عن الأمل والقدرة على الصمود. تذكرت الكلمات التي كانت تقولها دائمًا: "حتى في الظلام، هناك دائمًا نور."

أثناء مرور الأيام، ومع تدمير الحي من حولهم، بقيت لانا متمسكة بالأمل. كانت كلما شعرت بالخوف، تسترجع في ذهنها قصة عن النجم الذي يظهر في السماء ليهدينا في الأوقات الصعبة. وعندما بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في الحي، كانت لانا تلعب مع أصدقائها في الشوارع المدمرة، وكأنها تنشر الأمل بين الجميع بابتسامتها الصافية.

كبرت لانا وهي تحمل في قلبها رسائل الأمل والشجاعة. كانت دائمًا تردد لنفسها أن الحروب قد تأتي وتذهب، لكن الحب والأمل يظلان موجودين في قلوبنا مهما كان التحدي. وعندما كانت تكبر، بدأت تشارك قصصها الخاصة، تمامًا كما كانت تحب أن تستمع إلى جدتها.

كانت لانا تشعر أنها ليست مجرد طفلة، بل هي جزء من قصة أكبر من حياتها، قصة مليئة بالأمل، وحب الحياة، والصمود أمام كل الصعاب.