عبدالرحمن محمد معين عبدو
2017-07-08
ذكر
الأب
2024-01-02
3
سليم
نعم
قصة عبدالرحمن وأمل النجاة"
في أحد أحياء غزة، عاش طفل صغير اسمه عبدالرحمن محمد معين عبدو. كان عبدالرحمن في السابعة من عمره، وكان شخصًا نشيطًا يحب اللعب مع أصدقائه في الشوارع الضيقة، رغم الظروف الصعبة التي كانت تحيط بهم. كان دائمًا يبتسم ويركض في أنحاء الحي، مستمتعًا بالحياة بكل تفاصيلها الصغيرة.
كان عبدالرحمن قريبًا جدًا من والديه، خاصة من والده الذي كان يروي له قصصًا عن الشجاعة والبطولة. كان والده يقول له دائمًا: "عبدالرحمن، يجب أن تكون شجاعًا في الأوقات الصعبة، لأن الشجاعة هي التي تبقينا على قيد الحياة." كان عبدالرحمن يتذكر هذه الكلمات كلما شعر بالخوف، ويفكر في معنى الشجاعة التي تحدث عنها والده.
لكن في يوم من الأيام، تغيرت الحياة بشكل مفاجئ. كان صوت الطائرات الحربية يقترب من الحي، وكان الجميع يهرع إلى الملاجئ بحثًا عن الأمان. ورغم الفزع الذي عم الجميع، كان عبدالرحمن يلتصق بوالده، يحاول أن يشعر بالأمان بجانبه. في لحظة من اللحظات، انفصلت الأسرة بسبب الفوضى، ففقد عبدالرحمن رؤية والديه.
ركض عبدالرحمن في الشوارع التي كانت مليئة بالأنقاض، وفي كل خطوة كان يزداد خوفه. لكنه تذكر كلمات والده عن الشجاعة. وعندما كان يواجه لحظات من الهلع، كان يفكر في الأشياء التي تجعله قويًا: أصدقاؤه، عائلته، وأحلامه في غدٍ أفضل.
في اللحظة التي اعتقد فيها أنه لن يتمكن من العثور على عائلته، ظهر أمامه رجل مسن كان قد فقد منزله أيضًا. كان الرجل يحمل في يده عصا قديمة، لكنه كان يبتسم ويخبر عبدالرحمن: "لا تيأس، فحتى في أصعب اللحظات، هناك دائمًا أمل في أن نعيد بناء حياتنا." كانت تلك الكلمات بمثابة الضوء في الظلام بالنسبة لعبدالرحمن.
وبعد ساعات من البحث، التقى عبدالرحمن أخيرًا بوالديه في أحد الملاجئ، حيث تبادلوا العناق والدموع. كان لحظات من الفرح والراحة بعد أيام من القلق والخوف. وتعلم عبدالرحمن في تلك اللحظات أنه بالرغم من الحروب والمصاعب، يبقى الأمل في قلوبنا، وأن كل لحظة صعبة تمر هي فرصة للتمسك بالحياة.
كبر عبدالرحمن وهو يحمل في قلبه رسالة الأمل، الشجاعة، والمحبة. كما كان دائمًا يردد لنفسه: "طالما لدينا الأمل، سنتمكن من تجاوز أي صعوبة، لأن الأمل هو ما يبقينا على قيد الحياة."