عاصم سهيل أيمن البدري
2019-06-04
ذكر
الأب
2023-10-08
kg2
سليم
نعم
عاصم وأمل جديد"
في أحد أحياء غزة التي كانت تعيش فيها العائلات البسيطة، ووسط أصوات الانفجارات والقصف، وُلد الطفل عاصم سهيل أيمن البدري. كان عاصم في السابعة من عمره، ويتميز بحب كبير للعلم والاستكشاف. رغم الظروف الصعبة التي عاش فيها، كان عاصم دائمًا يبتسم، ويحلم بمستقبل أفضل.
كان عاصم يحب أن يطرح الأسئلة، ويكتشف كيف تعمل الأشياء من حوله. كان يتساءل دائمًا عن سر السماء، وكيف يمكن للطائرات أن تطير رغم أنها ثقيلة جدًا. كان يحلم بأن يصبح مهندسًا يومًا ما، ليصنع الآلات التي قد تساعد في تحسين حياة الناس في بلده.
في أحد الأيام، تعرض حيهم لقصف عنيف. كانت أصوات الانفجارات تملأ الأجواء، وكان الناس في حالة من الفزع. بينما كان عاصم مع والدته وأخته الصغيرة في المنزل، كانت أمه تحاول أن تطمئنهم وتدعوهم إلى البقاء هادئين. أخذت يد عاصم وقالت له: "عاصم، لا تخف، فكل شيء سيكون بخير طالما أننا نتمسك بالأمل."
ركض الجميع إلى الملاجئ للبحث عن الأمان، وعندما كانوا في الداخل، شعر عاصم بالخوف، لكنه تذكر كلمات والدته. قرر أن يكون شجاعًا مثل الأبطال الذين يقرأ عنهم في الكتب. ومع مرور الوقت، بدأ يشعر بالأمل، وأصبح يطمئن أصدقائه الصغار قائلاً: "لا تخافوا، سننجو جميعًا."
مرت الأيام، وعادت الحياة إلى الهدوء نسبيًا. عاد الناس إلى بيوتهم المدمرة، وبدأوا في إعادة بناء ما تهدم. وكان عاصم يساعد عائلته في ترتيب المنزل وإصلاحه، ولم يكن يتوقف عن التفكير في كيفية تحسين العالم من حوله. كانت عيناه مليئتين بالأمل، وعقله مشغولًا بالحلم الذي كان يرغب في تحقيقه.
كبر عاصم ليصبح شابًا يحمل في قلبه شجاعة الأبطال وإرادة لا تلين. كان يحقق حلمه في مجال الهندسة، ويعمل على تطوير تقنيات حديثة لتحسين حياة الناس في بلاده. وعندما سُئل عن سر نجاحه، قال بابتسامة: "الأمل هو ما يعطينا القوة لمواجهة كل شيء، طالما كان في قلوبنا، لا شيء يمكن أن يوقفنا."