لانا ميسرة عامر الوادية
2014-05-21
أنثى
الأب
2024-03-09
5
سليم
نعم
"لانا والأمل المشرق"
في إحدى مناطق غزة، التي عاشت فيها العائلات البسيطة وسط الظروف الصعبة، وُلدت الطفلة لانا ميسرة عامر الوادية. كانت لانا في السابعة من عمرها، وقد عرفها الجميع بحبها الكبير للعلم والفضول الذي لا ينتهي. كانت لانا دائمًا تسأل عن كل شيء من حولها، وتحب استكشاف العالم الذي تعيش فيه، حتى وإن كان مليئًا بالتحديات.
في منزلها المتواضع، كانت لانا دائمًا ترى والدتها مشغولة في العمل لتأمين لقمة العيش لعائلتها، وفي الوقت نفسه، كانت والدتها تحاول تعليمها كيف يمكن للعلم والأمل أن يفتحا أبواب المستقبل. كانت لانا تحب أن تقرأ الكتب وتحلم بأن تصبح معلمة يومًا ما، لتعلم الأطفال الصغار في مدينتها وتساعدهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها.
ذات يوم، وبينما كانت لانا تلعب مع أصدقائها في الحي، وقع قصف عنيف على المنطقة. سمعوا أصوات الانفجارات تقترب منهم، وركض الجميع إلى الملاجئ بحثًا عن الأمان. كانت لانا، على الرغم من خوفها، تذكر كلمات والدتها: "يا لانا، لا تنسي أن الأمل هو قوتنا في مواجهة كل شيء. مهما كانت الظروف، تذكري أن لديك القدرة على التحمل."
عندما وصلوا إلى الملجأ، كانت لانا ترى العديد من الأطفال الذين كانوا في حالة من الذعر. لكنها ابتسمت لهم وقالت: "لا تخافوا، سيكون كل شيء بخير. لدينا الأمل في قلوبنا، وهذا ما يجعلنا نتحمل كل شيء." كلماتها الطفولية البريئة كانت بمثابة سكون في المكان، وبدأ الأطفال يشعرون بالأمان والهدوء.
مرت الأيام، وعادت الحياة تدريجيًا إلى وضعها الطبيعي. عاد الناس إلى منازلهم المدمرة، وبدأوا في إعادة بناء ما تم تدميره. لم تكن لانا تشعر بالحزن، بل كانت تشعر بالعزم على المضي قدمًا. كانت تساعد عائلتها في إصلاح المنزل، وفي الوقت نفسه، كانت تواصل حلمها في أن تصبح معلمة. لم تتوقف عن التفكير في كيفية مساعدة الأطفال الذين مروا بما مروا به، بل كانت تتخيل نفسها تدرس لهم وتعلمهم كيف يواجهون تحديات الحياة.
كبرت لانا، وحصلت على شهادة تعليمية، وبدأت تدريس الأطفال في مدينتها. كان لديها حلم واحد فقط: أن تمنح الأمل للأطفال الذين مروا بنفس التجارب، وتعلمهم أن الأمل هو الطريق إلى المستقبل.