روح الروح للإغاثة والتنمية
زهير نعمان زهير بلبل
الاسم :

زهير نعمان زهير بلبل

تاريخ الميلاد :

2021-10-10

الجنس :

ذكر

المفقود :

الأب

تاريخ الاستشهاد :

2023-10-30

المرحلة التعليمية :

kg2

الحالة الصحية :

سليم

هل له كفيل :

نعم

في قلب غزة، حيث الدمار والقصف لم يتوقف، عاش الطفل **زهير**، طفل بريء يبلغ من العمر 3 سنوات. في يومٍ ليس كأي يوم، فقد زهير والده في إحدى الغارات الجوية التي استهدفت حيّهم. كان والده دائمًا يحتضنه ويُطمئنه كلما سمع صوت الطائرات، يخبره أن كل شيء سيكون بخير. لكن في تلك الليلة، لم يعد والده ليحتضنه مرة أخرى.

استيقظ زهير ليجد المنزل مدمراً، والدته تبكي بحرقة، والده قد رحل إلى الأبد. لم يفهم زهير ماذا حدث، لكنه شعر بالفراغ الكبير في قلبه الصغير. كل ما يعرفه أن والده لن يعود ليلعب معه أو يأخذه في جولة في الحي كما اعتاد.

أصبح زهير يتيمًا بين ليلة وضحاها، يعيش مع والدته التي أصبحت تُكافح لتوفير لقمة العيش له. أحيانًا يسأل زهير والدته: "وين بابا؟ ليش ما يرجع؟"، فتكتفي والدته بالدموع، تحاول إخفاء حزنها كي لا يشعر به طفلها الصغير.

في أحد الأيام، وبينما كان زهير يلعب بالقرب من بقايا منزلهم المدمّر، اقترب منه أحد المتطوعين من إحدى الجمعيات الخيرية. كان المتطوع قد سمع عن قصة زهير، وقرر أن يساعده. تم تسجيل زهير في برنامج دعم للأيتام، حيث حصل على رعاية نفسية وبعض الهدايا التي حاولت أن تُخفف من ألمه.

لكن الألم الذي يسكن قلب زهير أكبر من أن يُنسى ببعض الهدايا. كل ما يريد هذا الطفل الصغير هو أن يعود والده، لكن الحياة في غزة قاسية، والحرب لا تترك مجالًا للعودة.

أصبح زهير رمزًا للكثير من الأطفال الذين فقدوا أهاليهم في هذا الصراع. قصته تُذكّر الجميع بمدى بشاعة الحروب وأثرها على الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم وُلدوا في أماكن لا تعرف السلام.

زهير الآن يكبر وسط دعم من المجتمع، لكنه سيظل يتذكر والده الذي لم يُكمل معه رحلته في هذه الحياة. قصته ليست قصة واحدة، بل هي قصة آلاف الأطفال في غزة الذين فقدوا أحباءهم بسبب الحرب.