حمدي بلال حمدي الخباز
2023-08-14
ذكر
الأب
2023-10-07
1
سليم
نعم
حمدي، الطفل الذي لم يتجاوز عامه الأول، وُلد في شمال قطاع غزة وسط ظروف صعبة بسبب الحرب. لم تكن طفولته كطفولة الأطفال الآخرين، فقد نشأ في ظل فقدان مؤلم لوالده الذي استشهد في إحدى الهجمات. كان والد حمدي بالنسبة له كل شيء: الأمان، والحنان، واللعب، لاكن الحرب أخذت منه هذا الحلم
في السابع من أكتوبر، كانت غزة تشهد بداية الحرب التي غيرت حياة الجميع، وخاصة حياة حمدي. والده كان أحد ضحايا تلك الحرب، فقد استشهد في إحدى الهجمات بينما كان يحاول تأمين حياة أفضل لعائلته. ورغم أن حمدي لم يكن يعي تمامًا معنى الفقد في تلك اللحظة، إلا أن غيابه كان له تأثير كبير على كل أفراد العائلة.
والدة حمدي كانت تواجه صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاته واحتياجات إخوته بعد فقدان زوجها. أصبح الأمل في حياة أفضل يتضاءل في ظل الظروف الصعبة، لكنها كانت تسعى جاهدًة لتوفير كل ما يمكنها من حب واهتمام لأطفالها.يتذل كل جهدها لتوفير احتياجاتهم الأساسية، رغم الصعوبات الكبيرة التي كانت تواجههم.
رغم معاناته وفقدانه لوالده، كان حمدي يحاول في كل لحظة أن يعيش وسط الحب والعطف الذي يقدمه له إخوته ووالدته. كانت والدته تخبره عن شجاعة والده وتضحياته من أجلهم، وتعده بأنها ستظل تبذل جهدها ليكبر في عالم أفضل، رغم كل ما فقدوه.
قصة حمدي هي واحدة من قصص الأطفال الذين يواجهون صعوبات كبيرة بسبب الحروب، وهي تمثل معاناة العائلات التي فقدت كل شيء في لحظة واحدة، ولكنها أيضًا تجسد الأمل في الاستمرار والمضي قدمًا رغم كل الألم.