روح الروح للإغاثة والتنمية
سما حامد محمد زينو
الاسم :

سما حامد محمد زينو

تاريخ الميلاد :

2017-12-02

الجنس :

أنثى

المفقود :

الأب

تاريخ الاستشهاد :

2023-10-30

المرحلة التعليمية :

1

الحالة الصحية :

سليم

هل له كفيل :

نعم

كانت الطفلة الصغيرة ذات الست سنوات تعيش حياة مليئة بالأحلام، وكانت ترى في والدها العالم بأسره. كان بالنسبة لها الأمان والحنان والمستقبل المشرق. كان منزلهم صغيرًا ولكنه مليء بالحب والسعادة، حيث كانت تلعب مع إخوتها في حديقة المنزل، وتروي لهم القصص عن المستقبل، وتردد دائمًا: "أريد أن أكون مثل أمي وأبي عندما أكبر".

لكن في يومٍ حزين، في السابع من أكتوبر، تغيرت حياتها بشكل مفاجئ. فقدت والدها في إحدى الهجمات الجوية التي دمرت جزءًا كبيرًا من غزة. كان والدها قد ذهب ليؤمن عائلته ويحاول أن يحميهم، لكنه سقط ضحية الحرب التي كانت تلتهم كل شيء في طريقها.

ولكن المأساة لم تقف عند هذا الحد. بعد فقدان والدها، تعرض منزلهم أيضًا للقصف، ليصبحوا بلا مأوى. اضطرت العائلة للفرار من منزلهم، تاركين خلفهم كل شيء، حتى ذكرياتهم الجميلة. وجدوا أنفسهم في مركز إيواء مكتظ بالنازحين، حيث لا أمل في الراحة أو الأمان.

الطفلة الصغيرة التي لم تدرك بعد كل معاني الفقد، كانت تجلس في أحد الزوايا، تنظر إلى والدتها بأسئلة كثيرة في عينيها: "أين بابا؟ ولماذا نحن هنا؟". كانت والدتها تحاول أن تواسيها وتشرح لها بكل حب أن والدها في مكان أفضل الآن، وأنهم سيبقون معًا رغم كل شيء.

في المخيم، كانت حياة الطفلة مليئة بالصعوبات. لا ألعاب ولا حديقة للعب، ولكنها كانت لا تزال تتمسك بحلم صغير: أن تعود إلى المدرسة، أن تكون قادرة على اللعب مع أصدقائها، وأن يصبح لديها منزل دافئ تعيش فيه مع عائلتها.

لكن رغم كل ما فقدته، كانت الطفلة الصغيرة لا تزال تتمسك بأملها. كانت تسأل دائمًا: "متى سيعود كل شيء كما كان؟"، بينما كانت والدتها تواسيها وتعدها بأن الحياة ستعود أفضل رغم كل الصعاب.

قصة هذه الطفلة هي قصة العديد من الأطفال الذين فقدوا كل شيء في لحظات بسبب الحروب والنزاعات، لكنهم لا يزالون يحملون في قلوبهم الأمل في غدٍ أفضل.