أنس ضياء عبد الناصر الحايك، طفل صغير يبلغ من العمر 6 سنوات، عاش مأساة تفوق طاقته كطفل. في غضون أيام قليلة، فقد كلا والديه في قصف وحشي دمّر منزلهم بالكامل. أصبح أنس وحيدًا بلا عائلة، بلا منزل، وبلا أي معيل في هذه الحياة القاسية.

الآن، يعيش أنس في مدرسة تحولت إلى مركز إيواء في حي الدرج شمال غزة، مع مئات العائلات النازحة التي فقدت كل شيء. وسط زحام الألم والحرمان، يعاني أنس من نقص الملابس، خاصة الشتوية، ومن غياب الطعام الكافي والملائم.

أنس يحتاج إلى أكثر من مجرد مساعدات عابرة؛ هو بحاجة إلى كفالة دائمة تضمن له الحد الأدنى من الحياة الكريمة. كفالة توفر له الطعام، الملابس، والحب الذي افتقده بفقدان والديه.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، وهذا يجعل من رعاية أنس واجبًا إنسانيًا ودينيًا. لعلّ يدًا تمتد لتخفف عنه ألمه، وتمنحه أملًا في حياة أفضل وسط هذا الظلام.

أنس ليس فقط قصة حزينة، بل دعوة للتحرك لمساعدة كل طفل فقد دفء العائلة وسط هذه الحرب القاسية.