روح الروح للإغاثة والتنمية
محمد أحمد رياض العكلوك
الاسم :

محمد أحمد رياض العكلوك

تاريخ الميلاد :

2012-01-19

الجنس :

ذكر

المفقود :

الأب

تاريخ الاستشهاد :

2024-01-04

المرحلة التعليمية :

6

الحالة الصحية :

سليم

هل له كفيل :

نعم

"أحمد ورحلة السند"

في أحد الأحياء البسيطة في غزة، كان هناك فتى صغير يُدعى أحمد رياض العكلوك. كان أحمد في الرابعة عشرة من عمره، ورغم صغر سنه، فقد كان يتحمل مسؤوليات كبيرة. فقد فقد والده في إحدى الحروب السابقة، وأصبح يتيمًا وأصبح السند الوحيد لأمه وأخواته الصغيرات.

كانت حياة أحمد مليئة بالتحديات والصعوبات، لكنه كان يعرف أن لديه دورًا مهمًا في حياته. كان يساعد أمه في كل شيء؛ من تدبير شؤون المنزل إلى العناية بأخواته الصغيرات. كان أحمد يحلم دائمًا بمستقبل أفضل له ولعائلته، وكان يسعى جاهدًا لتوفير ما يحتاجونه من طعام وملابس، على الرغم من قسوة الظروف التي يعيشون فيها.

في إحدى الأيام، تعرض حيهم لقصف عنيف، فاضطروا إلى الهروب والاختباء في الملجأ. كان أحمد هو من يطمئن أمه وأخواته، ويخبرهم أنهم سيبقون معًا وأنهم يجب أن يتحلوا بالصبر والأمل. "لا تخافوا، سنكون معًا دائمًا. نحن أقوياء ولن نفقد الأمل مهما كان"، قال أحمد بحزم، رغم الخوف الذي كان يعتري قلبه.

كان أحمد في تلك اللحظات يشعر بثقل المسؤولية على عاتقه، لكنه كان يعلم أن عليه أن يكون الأقوى، ليحمي أسرته. ومع مرور الوقت، بدأت الأوضاع تتغير تدريجيًا، وكان أحمد يواصل مساعدته لأمه في إدارة شؤون البيت والاهتمام بإخوته.

رغم قسوة الظروف، لم يتوقف أحمد عن الدراسة. كان يخصص وقتًا صغيرًا في اليوم للقراءة، حلمًا أن يصبح مهندسًا أو طبيبًا يومًا ما. كان يعلم أن التعليم هو مفتاح المستقبل الأفضل له ولعائلته، وأنه لا شيء يمكن أن يقف في طريقه طالما كان لديه العزيمة والإصرار.

كبر أحمد ليصبح شابًا قويًا، وحقق حلمه بأن يصبح طبيبًا. واصل كفاحه طوال سنوات دراسته، وكان دائمًا يسعى لتغيير حياة أسرته إلى الأفضل. كان دائمًا يذكر نفسه بأيام الطفولة، وكيف كان السند الوحيد لعائلته في أصعب الأوقات.

لقد أصبح أحمد مصدر فخر لعائلته ومجتمعه، وكرس حياته لخدمة الآخرين، ليكون قدوة لكل من يواجه صعوبات الحياة.