أسامة عبد الله أسامة عطا الله
2023-09-22
ذكر
الأب
2023-10-07
1
سليم
نعم
كان عبد الله طفلًا صغيرًا، لم يتجاوز عامه الأول. عاش مع والدته في غزة في ظل الأوضاع الصعبة التي كانت تمر بها المدينة. والد عبد الله كان يعمل بعيدًا عن المنزل في مكان آخر، وكان دائمًا يرسل رسائل لزوجته وطفله، يتمنى أن يعود إليهم قريبًا.
في السابع من أكتوبر، بدأ الوضع في غزة يتدهور بشكل سريع. كانت الصواريخ تتساقط على المدينة، والدمار ينتشر في كل مكان. عبد الله، في عمره الصغير، كان ينام في حضن والدته، لا يعرف ما يحدث حوله. ولكن في تلك الأيام العصيبة، لم يكن والده بالقرب منهم.
والده كان قد توجه إلى العمل في أحد الأماكن التي كانت أكثر عرضة للتهديدات والهجمات، وكان يخطط للعودة قريبًا لرؤية عائلته. لكنه في تلك اللحظات، وفي قلب تلك الحرب الوحشية، كانت قد آتت عليه لحظة القدر. فقد استشهد في إحدى الهجمات بينما كان يحاول مساعدة الآخرين في تلك الأوقات العصيبة.
عندما أتى عبد الله إلى هذا العالم، كان يفتقد والده الذي كان دائمًا يحلم بلقائه. ورغم مرور أيام وسنوات، سيظل والد عبد الله في قلبه دائمًا، ذلك البطل الذي لم يرَه أبدًا ولكنه سيعيش في ذكرياته الصغيرة وحكايات والدته.
اليوم، وعمره عام واحد، يعرف عبد الله من خلال قصص والدته عن شجاعة والده وحنانه، وهو يتمنى أن يكبر ليعيش في عالم أفضل، على أمل أن يكون مثل والده في الشجاعة والتضحية.